mardi 22 juillet 2008

اللهجات التونسية البعض في إزدهار والباقي في طريقه نحو الإندثار

في تونس عندنا لهجات في غاية من الجمال. وفي الحقيقة كل لهجة ونكهتها.
منذ الإستقلال وتوخي سياسة تركيز كل المرافق والخدمات في العاصمة إلي دفع بالملايين إلى النزوح لتونس الكبرى حيث فرص الشغل ووسائل الترفيه وطريقة عيش مختلفة تماماً مع ما هو مألوف في بقية الجهات. إذن منذ تلك الفترة ونحن نشهد طغيان لهجة على بقية اللهجات، ألا وهي لهجة العاصمة أو لغة البلدية بما فيها من حلة وركاكة وما ننكرش زادة برشة فيانة.
من النتائج السلبية لهذه الظاهرة توجه عدد لا يستهان به من اللهجات نحو الإندثا كيما اللغة البربرية إلي ما بقاو يحكيو بها كان كعبتين في كامل تراب الجمهورية منهم واحد مات البارح حسب آخر الأخبار.
في قفص الإتهام حسب رأيي وسائل الإعلام السمعي والبصري إذ ساهموا بقسط كبير في ترسيخ الفكرة متاع أفضلية كلام العاصمة على بقية الكلام باحتكاره تلك اللهجة في تقديمه لمختلف برامجه.
إلى جانب إستعمال عدد كبير من الفكاهيين للهجة الريفية لإقتلاع ضحكة رخيصة مبتذلة من فم مواطن بطبيعتو قالق وسخانة وماك تعرف. والغريب في الأمر أن نسبة كبيرة من هؤلاء المضحكين من أصل ريفي. ومن باب الطرفة، سؤال سألته بنت صغيرة السن أصيلة مدينة مجاز الباب لأبيها قائلةً:"بابا علاش يضحكو علينا كي نتكلمو؟ ياخي لهجتنا تضحك؟"
لا يا للا ! لهجتكم ما تضحكش! لهجتكم تاج روسكم وروسنا أحنا زادة أما الله غالب الجهل مصيبة.
ومما يحز في النفس هو أنه في هذه اللهجات وتعددها ثراء تراثنا الشعبي وجوهر هويتنا الوطنية.
تقول انتي شنوا الحل ؟ (والله عرفتكم باش تقولولي هكا. يا خويا آش تموتوا على المشاكل :))
يا سيدي الحل واضح وجلي وموش كيما تسخايبو انتوما بجمع كل اللهجات المهددة بالإنقراض في محمية والوقوف مهللين مكبرين بانتصارنا على غدر الزمان وإنما من واجبنا أن نقحم هذه اللهجات في اذاعاتنا وتلافيزنا حتى نعيد الثقة لكل الجهات بأن كل منطقة تختص بلهجة هي فخرها واعتزازها ومن العيب أن نساهم كلنا في اهدارها.

4 commentaires:

Al-Hallège a dit…

المشكل هو انو حتى في الإنتداب و العمل اللي يتكلم بالبلدي و القالة له فرصة للنجاح أكثر وإللي يتكلم اللهجة البدوية التي أعتقد انها أقرب للعربية يلقى العديد من الحواجز المهنية كما انه على مستوى العائلة نجد الكثير من الضغوط باش نتخلى عاللهجة متاعنا على أساس ان هذه اللهجة مجلبة للسخرية ...انا متمسك بلهجتي الريفية و الكافيةمنذ 30 سنة رغم المعارضة العائلية لأن زوجتي أصيلة العاصمة و الله يكون في عوني و السبب هم المسرحيون المهزلة و قاذوراتهم المسرحية التي جعلت اللهجة الريفية في تراجع

Khalil a dit…

---->Mourad
Même si ça ne change pas grand chose au moins on aura eu le mérite d'avoir essayé.
---->hay:
كلامك صحيح يا الحي !
أما حبيت ندخلها الحكاية خاطر مثلاً في المغرب والا الجزائر البربر يلقاو في مشاكل كبيرة باش يفرضوا هويتهم حتى على مستوى الدستور على الأقل بالإعتراف بلغتهم كلغة من لغات الدولة.
ولكن هذه موش مشكلتنا توا وتو نصلحها في النص ومشكور على ملاحظتك.

Khalil a dit…

--->Al-Hallège:
يا خويا لهجتكم مزيانة برشة ويعطيك الصحة على نضالك في سبيل الأصالة.. ربي معاك يا خويا وعمرك ما تنسى إلي الشعب كلو زادة معاك!

Khalil a dit…

يا ولادة جمعة من زمان وتتنحى آكل العلامة متa3 الحزن ونشكرك على ملاحظتك ونشكرك أكثر على صداقتك !