samedi 5 juillet 2008

محمد الأوسط العياري، عالم حومتنا


سبقلي أني نشرت حوار قام به هذا العالم التونسي مع مجلة حقائق وفي المدة الأخيرة كثر الحديث حول الإختراع الجديد إلي قام به وإلي باش يمكن حسب ما قالوا باش نراو بيه الهلال من أي مكان في الأرض بصورة مماثلة لتلك التي نراه بالعين. مانيش باش نركز برشة على هذا الإختراع. من شبه المستحيل أنكم مازلتو ما سمعتوش بيه.
وإنما باش نحكي على شخص محمد الأوسط. سي محمد هذا ولد حومتي. بوه كان الله يرحمه إمام الجمعة متاع جامع حومتنا. جامع بلحاج. تربى في مناخ متاع علم وأخلاق عالية لدرجة أنهم خمسة إخوة حسب ذكرياتي وليوم الكلهم دكاترة تبارك الله. وكان كلهم تقريب يعيشو لبرة إلي في الكندا وإلي في الخليج وإلي في الولايات المتحدة...
عاد كيف يجيو في الصيف، الحومة تنور بوجودهم وكانوا بدرجة من التواضع إلي ما عادش موجودة لا في تونس لا في أي بر آخر. يا سيدي باش تفهموا، كنت أنا وقتها في تعليمي الثانوي وكانو في الحومة قليل ما تلقى شكون عندو باك وإلا قطع في العلم أشواط كبيرة بل أغلبيتهم عملة في معامل منطقة برج السدرية خاصةً. (من غير محقرانية)
وكانوا "ولاد الإمام" ديما يجيو يكورو معانا وكان جوهم حلو برشة، ما يحقرو حد، يعاونوا الزوالي، يواسيو الحزين، والبسمة ديما مرسومة على الفم.
واحد بركة من الأولاد كان يتخلف على هذه الركشات العائلية. بالطبيعة عرفتوه. هو سي "لوسط" وفين ما تسأل عليه يقلولك "عندو برشة خدمة، ماهو يخدم في النازا". والله كان من الصعب تصديق خبر كيما هذا. وكنت ديما شاكك الحقيقة، خاطر باش توصل النازا تجيبلك واحد عربي، كون واثق أنو مستواه خير من عشرة امريكان.
حتى النهار إلي سمعنا وتأكدنا ولوجنا في الأنترنات وظهرت الحكاية بالمجد.
بعد فترة، زارنا عالم الحومة وكنت نستنى في ليموزين باش تهبطوا ولكن شيء. جاء بطريقة عادية، لابس بطريقة عادية وخاصةً يحكي بطريقة عادية مع الجميع بدون مركبات. يدخل يصلي معاك في الجامع يقعد بحذاك في الليل على حرف الكورنيش متاع الحومة. ساهرين جنب لجنب العلماء وإلي عندو باك +2 وإلي التوة أمي ما يعرش يقرأ جريدة. ونحن هكاكة ونوقز تاليفوني وكان وقتها زمان نفحة ألبورتابلوات، هاو يصور، وهاو يقرأ الآم.بي.3... ثم بعد بقليل جاء تالفون لصحيبنا العالم، ياخي ما راعني إلا وهو يخرج في نوكيا 3310!!! يا الله!!!
من وقتها قطعت نهائياً دابر كل شك في ما يخص إنتماؤو إلى تلك المؤسسة العلمية الكبيرة لأنه ثقتي كبيرة في أنو ما فما حتى إنسان يعيش في أمريكا ويروح ب3310 غير العلماء الكبار وما فماش تواضع لهذه الدرجة إلا تواضع العلماء الكبار.
ومن وقتها حتى اليوم و"لوسط" هو القدوة متاعي مش من ناحية العلم فقط وإنما في أخلاقو زادة.
وهذا مثال أيضاً على قيمة الحومة في نسج شخصية الفرد تتعلم من الكبير وتلقن الصغير والناس الكل تتناقش وتاخو وتعطي في كنف تلاقح الثقافات وتبادل الكفاءات. وخسارة في الحوم الجدد كيما المنازه وغيرهم كل واحد شادد داره يخاف من جارو كأنو جاسوس باعثتو الموساد.
بخاطركم.

7 commentaires:

آش كان عليه a dit…

أحنا زعام كان في التقوعير.العراء و الفرعنة.المثل يقول عريان الزك و في صبعو خاتم و إلا مخنوق و ياكل في الحلوى.

Khalil a dit…

مرحبا بيكم،
هذا حال الدنيا. إلي عندو في مخو ما يستحقش للقش باش يوري قيمتو للناس.
ياهناني انشالله معرفة طيبة.
ويا آش كان عليه بربي الناس مخلطة... على كل "بيانفوني"

أرابيـكا a dit…

تفرجت مؤخرا في برنامج تونسي يحكي علي العالم محمد الاوسط العياري وماكنتش مصدقة اللى نسمع ونرى فيه في البرنامج كشف على الاختراع الجديد اللى لاول مرة يقول عليه وهو تليسكوب له مزايا العين المجردة يساعد على رؤية الهلال ويصادق على الرؤية هذى من جميع انحاء العالم طبعا لو وزع التيلسكوب على جميع المناطق ...تصوّرو انو اختراع كيف من هذا كان نتاج كيف ما سماها العالم اهتمامات فنيّة وملىء لوقت الفراغ :)) وتصورو اختراع كيف من هذا قداش باش يوحد العالم الالاسلامي اللى كل شهر رمضان يشقى ويتعب في رؤية الهلال فيصوم زايد او ناقص نهار وكل بلاد كيفاش تعمل ...شكرا على الموضوع واعتذر عن الاطالة اما كان ماذابية العالم التونسي يجد مكانا ارحب في مؤسسة الاذاعة والتلفزة خلى النشىء يتعلم منو ويكونلو مثال

Khalil a dit…

Ya3tik essa7a Zahraten et bienvenue chez toi,
Concernant l'enseignement en Tunisie, je pense que les exemples que tu as cité ne sont nullement à généraliser. En effet, concernant l'enseignement de la médecine en Tunisie par exemple, fini le temps où ce sont les professeurs et professeurs agrégés qui venaient dispenser les cours. De nos jours ce sont de jeunes assistants qui viennent trainer leurs lots d'incertitudes et avec leur voix tremblante.
Mais il est vrai que les diplômes tunisiens sont pour une grande partie mondialement reconnus.
A propos de "Lawcet" Ayari, il faut savoir aussi qu'il a terminé ses études au Canada si mes souvenirs sont bons.

Anonymous a dit…

Mohamed Lawcet El Ayari et sa famille ne sont pas de Gabes mais de Kairouen.

Khalil a dit…

Oui monsieur l'anonyme mais il a étudié à l'ENIG (l'Ecole Nationale d'Ingénieurs de Gabés)

abdelhak saket a dit…

Bonjour,


JE veux precise une chose Monsieu el ayari est diplome de l'ENIT (genie civil) et pas ENIG

comme moi d'ailleur